أساسيات تبني حديقتك وتبعث على راحتك

بساطة بين الطبيعة وعلم النفس

تعتبر الحديقة الخضراء الملاذ المفضل لكل من يبحث عن الراحة والهدوء، هروبا من ضغوطات العمل اليومية، وزحمة الأفكار المتراكمة التي تحرق الأعصاب وتتسبب في كثير من الأحيان بمشاكل مرضية تكون أغلبها نفسية تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد البدنية، التي يجمع الأطباء والمختصون أن نسبة لا بأس منها مردها المشاكل النفسية، لذا وجب علينا الاهتمام أكثر بالمساحة الخضراء التي لابد من تخصيصها في بيوتنا لما لها من تأثير بالغ في معالجة الكثير من الأمراض، وبوصفها سببا رئيسيا في راحة البال، وحسب ما يقوله الباحثون فإن النظر إلى الحدائق يثير البهجة في النفوس، وأن التأمل كل يوم في أوراق الشجر الخضراء وبتلات الورود بألوانها الزاهية لمدة ساعة على الأقل هو طريقة فعالة لعلاج الاكتئاب والإحباط، وكثير من الحالات النفسية المستعصية، وبالتالي فالعلم في يومنا هذا يربط بين الحالة النفسية وبين النظر إلى الحدائق الطبيعية…

حدد معالم حديقتك

تحتوي الحديقة بالعادة، وفي مجمل الأحيان، على عدة وحدات تعتبر مكوناتها الأساسية، كأن تحتوي على نافورة وجسر ومشايات، أو شجيرات وبحيرة صغيرة مع أرجوحات، فهي تختلف حسب مساحة المكان وذوق الإنسان، إلا أنها لابد أن ترتبط كلها في قالب موحد هو الإطار العام بالحديقة، كأن تقوم بزراعة سياج حول الحديقة، أو عن طريق إقامة حدود بنائية كالأسوار، أو ربط هذه الأجزاء بالمشايات التي قد تكون من الخشب أو الحجارة أو الطوب، كما أن زرع أنواع محددة من النباتات التي تشترك في النوع أو حتى اللون، تكون طريقة لتحديد حديقتك وإعطائها طابعا خاصا بها

تعرف على نبتتك

قد نلجأ في كثير من الأحيان إلى اقتناء نباتات وأزهار فقط لمجرد أننا أعجبنا بشكلها أو برائحتها، وهذا في حد ذاته خطأ، حيث لابد لنا من التعرف على خصائصها وصفاتها حتى يتسنى لنا تحديد قرار اقتنائها أو عدمه، حيث إن تلك الصفات تحدد المكان المناسب لزراعة النبتة فنتفادى بذلك مرضها أو موتها في حال أخطأنا تقدير بيئتها المناسبة، فالنباتات الصحراوية غير الموسمية، ونباتات الظل غير نباتات الضوء، إضافة إلى أن طريقة الاعتناء تختلف من نوع لآخر.

بساطة وتوازن

كل ما هو بسيط جذاب، تلك هي القاعدة التي يجب أن تعمل عليها، فكلما كان تنسيقك للنباتات، ومجموعات الزهور المزروعة، بسيطا، زادت الحديقة جمالا وجاذبية، كما أن التوازن يلعب دورا مهما في ذلك، حيث لابد عليك أن تحدد نوع حديقتك حتى يتسنى لك تحديد نوع التوازن المطلوب، فالحدائق الهندسية (وهي تلك التي تكون مقسمة وفق تخطيط هندسي مدروس) تحتاج إلى توازن متماثل وهو الأسهل، حيث يتمثل في زراعة مجموعات نباتية متماثلة سواء في الصنف أو اللون، وتوزع بطريقة هندسية منتظمة على أرجاء وزوايا الحديقة، أو أن تزرع شجرة كبيرة في إحدى الزوايا يقابلها مجموعة شجيرات في الجانب الآخر، ولإعطاء الشعور بالتوازن يجب أن يتساوى الاثنان في جذب الانتباه، ولا يتفوق احد الجانبين على الآخر. أما الحدائق الطبيعية فهي حدائق لا تعتمد على التخطيط الهندسي، لذا فإن التوازن غير متماثل بها، مما يستدعي عناية أكبر لإظهاره.

محيطك يختار

يعتبر المحيط العام الذي تتواجد فيه الحديقة عنصرا مهما وأساسيا في تحديد معالم حديقتك النباتية، فمثلا قد تخطئ إن زرعت نبتات قصيرة الطول في مكان يحتاج لنباتات وأشجار عالية، ذات أوراق عريضة، كما أن زرع أشجار مرتفعة كبيرة الحجم أو نباتات متسلقة في حديقة صغيرة مجاورة لمنازل صغيرة دليل على عدم درايتك بتنسيق حديقتك، وبالتالي فإنه يفضل دراسة المكان والمحيط قبل مباشرة الزرع والتوزيع للشجيرات والنباتات.

ديكورات تعبّر عنك

بعد الانتهاء من تحديد معالم حديقتك ومعرفة أنواع النباتات والأزهار الأنسب لها، عليك أن تختار ديكورها بعناية فائقة، والذي سيعبّر عن ذوقك ويعكس شخصيتك، ولا ننسى أن مساحة الحديقة تلعب دورا في ذلك، فكلما كبرت المساحة واتسعت، زادت قائمة الخيارات لديك، فالنافورة التي تتوسط الحديقة ستضفي جوا من الانتعاش وتلطف الجو عند قيظ الحر في فصل الصيف، والجسور الخشبية تشعرك بصعود المرتفعات، خاصة إن كانت تطل على منخفضات طبيعية، كما أن نوع المظلات يحدد فيما بعد نوع الطاولة والكراسي المستخدمة في الحديقة، وفي حال وجود متسع من المساحة، فإما يفضل عمل ركن صغير من الطوب الأحمر خاص بالشواء في أوقاته ومناسباته الخاصة.

الألوان في الحديقة

يفضل في غالب الأحيان الاسترشاد بالطبيعة نفسها لاختيار ألوان نباتات وأزهار حديقتك، حيث إن الهدف من الحديقة كما ذكرنا سابقا هو خلق جو طبيعي في البيت لإضفاء الراحة النفسية والهروب من الضغوطات المهنية، لذا فإن أكثر المناظر محاكاة للطبيعة ترضي النفس وتريح العين، كما أنه بالإمكان الاستفادة من المنشآت والمباني الديكورية في الحديقة خاصة إن كانت ألوانها متناسقة ومكملة لألوان النباتات المزروعة بأرجاء الحديقة، وهناك عوامل يجب مراعاتها عند اختيار الألوان، حيث يوجد ما يسمى بدائرة الألوان وهى مكونة من ستة ألوان يطلق عليها الألوان الأساسية وهى:

“الأحمر -البرتقالي- الأصفر – الأخضر – الأزرق – البنفسجي”، وهي التي تحدد طريقة تنسيقك للألوان، فإن كان اللونان متجاورين ينشأ التوافق (Harmony)، أما إذا كان اللونان متقابلين في الدائرة فينشأ التضاد (Contrast).

– الخلط( Mixing) للحصول على الألوان الوسطية الناتجة عن خلط لونين متوافقين كالأخضر مع الأصفر الذي يعطي الأصفر المخضر.

– الألوان الدافئة أو الحارة “Warm colo rs”، وهي تلك التي تعطي شعورا بالدفء كالأصفر والبرتقالي والأحمر.

– الألوان الباردة أو الهادئة “Cool colo rs”، وهي عكس الحارة كالأخضر والأزرق والبنفسجي.

كانت هذه مجرد قراءة بسيطة للأساسيات والقواعد التي يجب الأخذ بها إذا كنا ممن يعشقون الخضرة والطبيعة، وأشك في وجود من لا يعشق الطبيعة، فدربكم أخضر وكلكم نظر! صحيفة الاتحاد

الصورة : قوقل

 

حديقة منزلك.. امنحها القليل من الاهتمام تعطِك الكثير من الرونق

لأنها من أكثر الأماكن راحة لجلب النفوس

تعد حديقة المنزل الداخلية من أكثر الأماكن التي تجلب الراحة للنفوس، فهي مكان لأخذ قسط من الراحة. مكان لغفوة أو قيلولة قد يسرقها الواحد منا من وقته المزدحم بمشاغل الحياة اليومية، التي لا تنتهي أبدا، فكم هو جميل أن يكون لك ملاذ تقصده لتمتّع به شخصك، أو بالأحرى لتنعش به روحك، بعد عناء يوم طويل، وصخب ازدحام الشوارع والمحلات، وضجيج المارة والسيارات، إنه مكان أشبه بالخيال، ولا يتطلب منك إلا قليلا من العناية وكثيرا من الحب.

الخضرة من أجمل ما قد تلمحه العين البشرية من ألوان، فهي تريحها وتمنح صاحبها شعورا بالأمان والطمأنينة، كيف لا وهي لون يرمز للحياة، لون يرمز للأمل والتفاؤل، وكثيرا ما استخدمه الأدباء والشعراء في كتاباتهم وقصائدهم، أما فنانو الريشة والألوان، فقد زينوا به أوراقهم البيضاء وحولوها إلى جنة خضراء.

المناخ يتحكم بحديقتك

تتحكم عوامل المناخ على اختلافها وتنوعها في طريقة تصميم الحدائق المنزلية، حيث تلعب درجات الحرارة أو الرطوبة وسرعة الرياح مثلا دورا هاما وأساسيا في تحديد معالم الحديقة ومكوناتها، ونقصد بالمكونات هنا، الديكور والأجزاء، كالجسور، النوافير، والأشجار، والأسوار، والنباتات والزهور المزروعة، وكل ما من شأنه أن يدخل في تركيب الحديقة وتجميلها، بدل أن تكون مصممة بطريقة عشوائية، لا حركة ولا إبداع فيها. إلى ذلك، تقول ستيفاني كلارك، خبيرة في تصميم الحدائق إن “الحديقة لابد أن تعبر عن شخصية صاحبها، وتكون مرآته التي تعكس أفكاره ومشاعره، ويكمن ذلك في اختياره لديكورها ومكوناتها، وحتى النباتات التي يفضل زراعتها، فلكل جزء ولو كان بسيطا معنى يجسده، وصورة نمطية يعبر عنها للزائر أو المقيم في البيت نفسه”.

أما عن اختلاف المناطق المناخية، ومدى تأثيرها على تصميم الحديقة ونوعها، فتقول ستيفاني إن المناخ يلعب بارزا في التحكم بتصميم الحدائق، ففي المناطق الباردة مثلا، تقام المصدات على اختلاف أشكالها بالحديقة، وذلك بغية حجب الرياح والهواء البارد، أما المناطق الدافئة الرطبة، فيفضل فيها زراعة نباتات مائية ونصف مائية، كما تحبذ زراعة أشجار الظل التي تقلل من ضوء الشمس وأشعتها الحارقة، أما في حالة الوجود بالمناطق الحارة الجافة، فإن زراعة أشجار الظل الخيمية، هي الطريقة الأمثل، إضافة إلى الإكثار من المسطحات الخضراء من نباتات وأزهار، وإحاطة المباني بالأشجار والنباتات الالتوائية والمتسلقة لخفض درجة الحرارة داخلها.

مزاجك عنوان الحديقة

لنفترض أن صاحب البيت هو شخص عملي ومهني بالدرجة الأولى، سنجد حديقته تعكس توجهاته، حيث نجد نوعا من الجدية في الديكورات المكونة لأجزائها، كأن يضع طاولة دائرية أو مضلعة الشكل، ويخصص مساحة عليها لوضع كمبيوتره، أو كتبه، التي تكون في غالب الأوقات ونيسه خارج أوقات العمل، تقول كلارك: “شخصية صاحب البيت أو بصورة أدق، مزاجه، له دور كبير وفعال في تحديد معالم وديكورات الحديقة، حيث يأتينا الزبون أحيانا، ويكون من أصحاب النزعة الرومانسية، فيقترح أفكارا قد تكون غريبة على البعض الآخر، ولكنه يرى أن تطبيقها وتجسيدها على أرض الواقع سيريحه، كأن يختار كراسي وكنبات على شكل قلوب، أو أن يختار ألوانا نارية وقوية كالأحمر أو ألوانا دافئة وزاهية كالوردي والأخضر، كما أن هذا النوع من الأشخاص، كثيرا ما يفضلون وجود المسابح في حدائقهم أو النوافير المائية”. ترى كلارك أن المزاج مهم جدا، فهو أما يجمل الحديقة أو أنه يفسد من رونقها، فالاهتمام بمعالمها والعناية بها، عاملان أساسيان لإضفاء جمالياتها.

مصيدة العشوائية

كثيرا ما تكون لدينا أفكار مختلفة لتزيين حدائقنا، فنجد في محلات بيع الإكسسوارات المتعلقة بتزيينها تزخر بأنواع شتى وألوان تجذب الأنظار وتخطف القلوب لاقتنائها، لكننا في بعض الأحيان نضطر لعدم استخدامها، فتظل مغلفة في كراتينها، أو نحاول إرجاعها من حيث تم شراؤها، والسبب الرئيسي لعدم استخدامها يكون في معظم الأوقات، عدم وجود المساحة الكافية لها، وفي هذا الشأن تقول كلارك: “لا بد على الزبون أن يحذر من مصيدة العشوائية، التي نقصد بها اقتناء ديكورات الحديقة وإكسسواراتها، قبل وضع تصميم مبدئي لها، يراعي حجم مساحتها بالدرجة الأولى، التي تحدد حجم الأثاث والديكور ومختلف الإكسسوارات التي قد تتماشى مع حجم الحديقة وشكلها، كالمظلات التي ترافقها الكراسي، الكنبات التي تختلف ألوانها وأشكالها، النوافير التي تتنوع أحجامها وطريقة ضخها للمياه”.

ولا تعتبر النباتات بمنأى عن هذه القاعدة، وفقها، حيث إن اختيار الزهور ومختلف الشجيرات والنباتات في الحديقة، تعتمد على حجم الحديقة نفسها، والمناخ الذي ستتواجد به هذه الأخيرة، حيث لا يجوز مثلا زراعة أشجار النخيل في حديقة صغيرة المساحة، أو أشجار كثيفة في حديقة قريبة من محيط أو سور مبنى الجيران. صحيفة الاتحاد

الصورة : قوقل

كيف يصبح منزلك حديقة تعانق الجدران وتغازل الطبيعة؟

نباتات الزينة تساهم في تنسيق وتجميل الديكور

تعتبر الحدائق من أكثر العوامل التي تجلب الراحة والصفاء للنفس والبال. فتجد معظم من يملكون قطعة أرض ويودون استغلالها لبناء وتعمير فيلا أو منزل خاص بهم، فإنهم سيخصصون لا محالة مساحة من هذه الأرض لتصميم حديقة خاصة بالمنزل،

فيستشيرون في ذلك المقاول وكذا استشاري الحدائق، كي يحدد مساحتها وحجمها وشكلها، وما الذي سيزرعه بها من نباتات وأشجار؟ وكيف سيصمم ديكورها؟ لكن السؤال هنا: ما الذي سيفعله ذاك الذي لا يملك لا قطعة أرض ولا حديقة تحيط بمنزله؟ هل سيستغني عن الخضرة وتلك الأزهار والنباتات التي من شأن عبقها ورحيقها أن يبعثا في نفسه السرور والراحة، وفي باله الطمأنينة والبهجة؟

تتنوع أماكن سكن الإنسان حسب مقدوره المادي، وكذا عدد أفراد أسرته، فتجد من يقطن فيلا واسعة، تحيط بها حديقة غناء بأشجارها الشامخة ونباتاتها المتسلقة التي تغلف جدران تلك الأسوار العالية، وتزرع بها أزهار ونباتات مختلفة الألوان والأشكال، أو من يسكن منزلاً صغيراً بحديقته ومدخله الخاص، أو شقة مغلقة في برج أو بناية، لا تطل إلا على بنيان شبيه بالجماد، إلا أن الشخص المحب للطبيعة والخضرة، ليس مستحيلاً بالنسبة له أن يخلق، أو بالأحرى أن يجعل من شقته المغلقة حديقة داخلية تحيطها الجدران.

قبل التصميم

يشترط لتصميم الحديقة المنزلية الداخلية المغلقة توافر عدة شروط، حسب ما تقوله لنا مصممة الحدائق المنزلية، ميس عبدالله: “قبل أن يباشر صاحب الشقة تصميم حديقة داخلية مغلقة، يجب عليه أن يراعي عدة شروط أهمها: اقتناء النباتات الداخلية والتي تتعدد أنواعها وأشكالها وأحجامها، ولكن قبل شراء هذه النباتات يجب عليه أن يراعي عدة نقاط أهمها: المعرفة الكاملة بالمكان الذي ستوضع فيه هذه النباتات، ودراسته 
من حيث اتساعه، وكذا مدى تعرضه لأشعة الشمس، كما يجب أن تكون له دراية كافية بأنواع النباتات الداخلية التي بإمكانه استخدامها داخل الشقة وفق مميزاتها ومواصفاتها”.

ليس من السهل أن يصمم صاحب الشقة هذه الحديقة الداخلية، وعليه أن يختار ما الذي يريده: هل المطلوب أن يقتني نباتاً يعطي أوراقاً؟ أم نباتاً مزهراً؟ هل نباتا قائماً، أم مفترشاً أم متسلقاً؟ الإجابة عن نوع النبات المطلوب، تؤدي إلى ضرورة معرفته بكيفية العناية به وتوفير الوقت اللازم لذلك، فإن كان المكان يتميز بالإضاءة الضعيفة فإن عليه أن يختار نباتاً لا يحتاج في نموه إلى الكثير من الضوء، مثل نباتات، يوسي – سفندر -هدرا – غسيوسترا – أجلونيما. أما في حال إذا كان المكان به إضاءة جيدة، فيمكن وضع نباتات الشفليريا – فيكس بنجامينا – دراسينا – انتوريم – قشطة أو إذا رغب في شراء نبات مزهر، فيمكن استعمال الهيدرانجيا – البيجونيا – انتوريم مزهر – سباثيقلم.

الجماد يتجمل

تعتبر نباتات الزينة من أكثر النباتات استخداماً في الأماكن المغلقة، خاصة إذا تعلق الأمر بالمكاتب والفنادق، وكذا الشقق، حيث يقتنيها الأفراد من أجل تزيين هذه الأماكن المغلقة، والتي من شأنها أن تبعث في الإنسان الحيوية والراحة، فأشكالها الجميلة وألوانها النضرة، وعبق رائحتها الزكية، تبعث على الصفاء، والبهجة والسرور، إلا أن هذه النباتات تحتاج عناية خاصة بها، ولعل من العوامل الأساسية لنجاح زراعة أي نبات زينة وظهوره بالشكل الذي نرغب فيه، أنه يجب توفير كافة متطلبات الحياة من تسميد وري وضوء وحرارة، ولكل نوع عناية خاصة تخصه عن غيره. ومن بين هذه الأساسيات نذكر:

◆ توفير العناصر السمادية والأملاح الضرورية لتغذية هذه النباتات، أهمها ثلاثية N.P.K، وهي على التوالي، عنصر “الآزوت” الذي يسبب نقصه اصفرار الأوراق وتقزم النباتات، حيث تتم إضافته في صور نترات نشادر أو سلفات نشادر، يليه “الفوسفور”، وهو أساسي في نمو الجذور وتحسين التزهير ويوضع عادة في صورة سوبر فوسفات الكالسيوم أو حمض فوسفوريك، ثم “البوتاسيوم”، وهو حيوي في أداء الوظائف بصورة طبيعية داخل النبات وامتصاص النيتروجين وتكوين المادة الخضراء ويوضع عادة في صورة أكسيد البوتاسيوم.

◆ ري هذه النباتات، حسب حاجة كل نوع للماء، فالنباتات المزروعة بالأرض في أماكن مكشوفة تحتاج إلى كمية ماء أكبر في الصيف عن الشتاء لدواعي التبخر بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أما الأماكن المعرضة للرياح، فهي تعمل على جفاف الأرض بشكل أسرع، في حين أن النباتات المظللة للأرض تجف التربة بشكل أبطأ.

◆ تحتاج معظم النباتات الورقية التي تربى بـ”الأصص” داخل الأماكن المغلقة لرطوبة جوية تقدر نسبتها عادة ما بين 80 – 90%، لكن هذه النسبة غير متوافرة بشكل طبيعي، لذلك يتم وضع النباتات داخل أوعية أكبر مملوءة بـ”البيتموس” المشبع بالماء مع رش الأوراق برذاذ الماء بين الحين والآخر بشرط تغطية رذاذ الماء لجميع جوانب الأوراق عند كل رشة.

◆ توفير درجة حرارة مناسبة تتراوح ما بين 16 – 18ْم، وهناك بعض نباتات تحتاج لحرارة أقل مثل: الهدرا – اليروميا – السيكلام. والبعض يتطلب حرارة أعلى قليلاً مثل المارانتا – الكالشيا – الجيونورا. ويمكن تلطيف الحرارة وخفضها عند الحاجة بالرش المتكرر برذاذ الماء.

سمفونية الجمال

تعتبر نباتات التنسيق الداخلي أو ما يعرف بنباتات الزينة من أكثر العناصر التي تضفي على ديكور المنزل جمالاً ورونقــاً خاصاً ومميزاً، فتتمازج هذه الكائنات الحية مع تلك العناصر الجامدة لتعزف سيمفونية تظهر على شكل صورة نهائية لديكور داخلي فخم وأنيق، وهنا توضح ميس عبدالله: “على المصمم (الشاطر) أن يعرف كيف يمزج بين الجماد والأحياء، فيضع نباتات تتمــيز بألوانها النضرة كالأخضر أو العنابي ويزين بها مدخل الشقة، ويشترط أن تكون تلك النباتات ذات أحجام كبيرة، فيمنح من يدخل البيت شعوراً باتساع المكان وكبره، أما الزوايا فيفضل أن تزينها نباتات زينة متسلقة، قد تغطي تلك الأقواس الخزفية إن وجدت، والا يفضل أن توضع نباتات زينة تتميز بســيقانها القائمة والطويلة، أما صالات الضيوف والاستقبال، فيفضل أن توضع بها أصوص الورد والزهور الداخلية والمحبة للظل، فتزيد الصالة جمالاً، والمكان فخامة، فيما توضع تلك النباتات صغيرة الحجم، والتي تستخدم في مرات عديدة لأغراض صحية في المطابخ، كوضع أصوص الريحان أو الحبق، اللافندر، النعناع، وغيرها من النباتات التي تستخدم لإضفاء نكهة أو مذاق على الطبخ”.

وحدة متكاملة

تجدر الإشارة هنا، إلى أن صاحب البيت أو ربته يلعب دوراً كبيراً في تنسيق الديكور الداخلي، حيث يتم تزيين هذه النباتات وفق ألوان الستائر مثلاً، الأثاث، لون وحجم طاولة غرفة الطعام وحجم كراسيها، لون الجدران، الأكسسوارات المستخدمة، فتظهر كل العناصر من أحياء وجماد ضمن وحدة متكاملة تعكس رقياً في الذوق والاختيار.

كل هذا يحتاج إلى مراعاة وجود الأطفال في المنزل والانتباه للمواد الكيماوية المتعلقة بأدوية وأسمدة نباتات الزينة، حفاظاً على الصغار من هذه المواد السامة. صحيفة الاتحاد

الصورة : قوقل

أشجار البونساي فن ياباني لزراعة النباتات وفق شكل هندسي

أشجار البونساي من الأشجار التي تنتشر في كثير من الحدائق المنزلية والعامة أيضاً. في هذا الإطار، يقول المهندس الزراعي أيمن عبد الرحمن إن البونساي (بونسائي، بونزاي) بالـيابانية: بون تعني “طبقاً، آنية”، سائي تعني “بستنة”، وهو فن ياباني يعنى بغرس وتربية الأشجار أو الشجيرات في أصوص (جمع أصيص: وعاء خاص يستعمل لغرس النباتات)، كما أن اللفظ يطلق أحياناً على الأشجار المصغرة التي يتم الحصول عليها عن طريق هذا الفن.

ويوضح عبد الرحمن أنه مع السنوات تطورت التقنيات، الشيء الذي سمح لهواة هذا الفن بتغيير ارتفاع واتجاه نمو الأشجار، وكذا التحكم في نمو هذه النباتات. والبعض يسميه فن النحت على الأشجار. وتوجد بعض الأشكال التقليدية التي يمكن اتباعها عند القيام بعمليتي القص والتشذيب، على أن للبونساي قاعدة ذهبية تقول “إذا أعجبك شكله ومظهره، فهو بكل تأكيد بونساي جميل”.

وعن طريقة الحصول على هذه الشجرة، يقول عبد الرحمن “يعتقد البعض أن الـ”بونساي” يتم الحصول عليها من أشجار أو شجيرات خاصة. رغم الاستعمال الشائع لبعض أنواع الأشجار في هذا الفن، إلا أنه يمكن الحصول على الـ”بونساي” عن طريق أي من ألباب الأشجار أو نبتات الغاب، ومن الألباب التقليدية المستعملة، لب شجرة الأرز اليابانية، وأشجار الدردار الصينية، ونباتات القيقب (القَيْقَب) اليابانية. ويتم زرع الشجيرة في أصيص صغير ويحرم من السماد المساعد للنمو. تقلم الجذور نظرا لانعدام المجال للمزيد من التوسع، أثناء عملية النمو يتم تشذيب البراعم الصغيرة وتلوى (تحنى) الأغصان بحيث تميل نحو الأرض عن طريق خيوط من النحاس.

ويجب ألا يتعدى طول الشجرة عند بلوغها الـ60 سنتيمتراً، وعند بلوغها ستكون هيئتها عقدية (من العقد). ويمكن الحصول على الـ”بونساي” عن طريق أصناف متنوعة من الأشجار، إلا أن أكثرها ملاءمة هي ذات الطبيعة الصمغية كأشجار الصنوبر مثلاً.

وعن مراحل التطور يذكر عبدالرحمن أن “فن البونساي يعود إلى أصول صينية وتم إدخاله إلى اليابان في القرن الـ12 ميلادي، وتطور ثم اشتهر في العالم عن طريقها، أما أقدم أشجار البونساي والتي لاتزال محفوظة اليوم تعود إلى بضع مئات من السنين”.

ويتم تشذيب الشجيرة حسب قواعد صارمة، حيث تصبح هذه الأشجار مصدرا للتأمل والتفكر، كما تقترن بطقوس العقيدة البوذية وكذا عقيدة الشنتو. وتتخذ الشجيرات عدة أشكال ويكون قوامها منتصباً، متعرجاً أو متموجاً على شاكلة الأشجار الموجود في الطبيعة. وتم إدخال البونساي كهواية إلى الدول الغربية في سنوات السبعينيات، ومازال عدد هواة هذا الفن يزداد يوما بعد يوم، وقد نجحت زراعة هذه الأشجار في دولة الإمارات دون أن تواجه أي مشاكل من حيث طبيعة الجو وطبيعة الأرض. ويشير عبدالرحمن إلى أنه تم استخدام هذه الأشجار في كثير من التصاميم، حيث أنها تضفي على الحديقة شكلاً مميزاً ما يعطي الحديقة طابعاً مميزاً.

أسرار تشذيب البونساي

حول كيفية زراعتها والاعتناء بها، يقول المهندس الزراعي أيمن عبد الرحمن إنه بالإمكان زراعة البونساي من البذور أو الأجزاء التي تقطع من الشجرة الأم كالأوراق الأغصان والجذور والبراعم، ومن الشتلات الصغيرة أو حديثة النمو حيث تنقل إلى أحواض خاصة صغيرة.

أما أسرار البونساي في جعلها صغيرة ومشذبة بنظام وشكل معين فهي:

1ـ قص وتشذيب أغصانها وجذورها.

2ـ التغيير الدوري بين فترة وأخرى للحوض.

3ـ إزالة النمو الجديد لبعض البراعم والأغصان والأوراق.

4ـ ربط الأغصان والجذوع بأسلاك حتى تأخذ الشكل المطلوب والمرغوب به.

صحيفة الاتحاد

الصورة : bonsaitreegardener.net

نباتات الزينة حدائق صغيرة تمنح الحياة لزوايا البيت

حدائق مصغرة في غاية الدقة والإبداع، بيئة خلابة تقبع في أوعية زجاجية تكون لها حصناً منيعاً ضد العابثين، صممت هذه اللوحات الفنية الرائعة لتمنح أهل البيت وضيوفه الاسترخاء والهدوء والجمال. إنها حدائق صغيرة تربى داخل أحواض زجاجية مختلفة الحجم والشكل وتضم عدة أنواع من نباتات الزينة الملائمة لمثل هذه الحدائق، تعتمد بشكل أساسي على النباتات الداخلية بأنواعها.

يعد التناسق البديع في عملية إظهار صورة الحديقة المصغرة برموزها ومفرداتها بمثابة رحلة بصرية إلى مختلف أنماط الحياة البيئية، فمن الغابات بكثافة أشجارها إلى الأرياف حيث المزارع البسيطة، ومنها إلى البيئة الصحراوية الثرية بمفرداتها التي تصور ملامح المكان ثم الغوص إلى قاع المحيطات والبحار الثرية لتسلط الضوء على الحياة البحرية بطبيعتها وتفاصيلها الدقيقة، كلها نماذج مختلفة تواجدت في أحضان الأوعية، تشكل نافذة نطل من خلالها إلى عوامل بيئة مختلفة تخلق إيقاعاً جمالياً فريداً في ديكور المنزل.

أنواع مختلفة

حول تفاصيل هذه الحديقة وكيفية تصميمها والاعتناء بها، تقول مصممة الحدائق أميرة عادل “اعتدنا أن نرى الحدائق في باحة المنزل نستظل بظلها ونسير بين ثناياها نستشق عبير أزهارها على إيقاع خرير الماء وزقزقة العصافير التي لا تبرح المكان، ومن الجميل أن نرى هذا المشهد مكرراً بطريقة فنية رائعة وقد أخذت لها مكاناً في ثنايا الفراغ الداخلي في المنزل، ولكن بطريقة مصغرة وهي حدائق صغيرة تربى داخل أحواض زجاجية مختلفة الحجم والشكل وتضم عدة انواع من نباتات الزينة الملائمة لمثل هذه الحدائق، وقد اعتمدت بشكل أساسي على كافة النباتات الداخلية بأنواعها صغيرة كانت أم كبيرة فمنها ما اتخذ البيئة الصحراوية القاسية فوضعت الصبار وطبقة خفيفة من الرمال البيضاء الباهتة وبعض الأحجار بالإضافة للمجسمات التي تعطي إيحاء بواقعية المكان، ثم انتقلت إلى تصوير قاع المحيطات بتربتها البيضاء وبعض النباتات التي تحاكي في شكلها الأحياء البحرية كما أضفت إليها بعض القواقع والأصداف بطريقة متناسقة رائعة، وأردت تصوير وتيرة الحياة في البيئة الزراعية ونشاطاتها المختلفة وما تضمه من أحياء”.

وتتابع عادل “صناعة حديقة حجرية نأتي بحوض زجاجي بارتفاع لا يقل عن 60 سم وألا يزيد عرض الحوض على 1 متر أو أقل، ونقوم أولًا بوضع بعض الأحجار في قاع الحوض للتخلص من الماء الزائد، ثم نضع التربة المصنعة في قاع الحوض ونغرس عدداً من الأحجار بأحجام مختلفة بحيث تغمر نصفها بالتربة، ثم نبدأ بزراعة النباتات الطويلة الحجم ثم الأقصر فالأقصر، ثم يتم تغطية سطح الحديقة بالصخور ليمنح شعوراً بواقعية الحديقة الحجرية”.

وتؤكد “يبقى الشيء الجوهري في تجميع عدة نباتات في حوض واحد هو التوافق بشكل متناسق. كما ويفضل استخدام النباتات الملونة التي تخلق إيقاع لوني جذاب وتكون ذات أحجام مختلفة، وتتنوع الأحواض التي من الممكن أن تزرع فيها الحدائق المصغرة والتي أيضاً تتحكم في ديكور المكان الذي ستوضع فيه فيمكن أن تكون مصنعة من السيراميك، والزجاج، والنحاس، والحديد، والخشب، والفخار. ولكن يفضل أن يكون من الزجاج الشفاف حتى لا يحجب أي كمية من الضوء عن الحديقة ويراعى تشذيب النباتات من حين لآخر حتى تظل محافظة على شكلها المتناسق في داخل الزجاج”.

أنواع التربة

لكي تبقى الحديقة محافظة على جمالها وازدهار نباتاتها لفترة أطول، تقول عادل “يجب انتقاء النوعية الجيدة من التربة التي تصلح للنباتات الداخلية منها تربة الكومبوست التي تتكون من حشائش وأوراق أشجار جافة تدفن في الأرض حتى تتعفن ثم تؤخذ وتخلط بمقادير من الطمي والرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد مكون من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم ويمكن شراؤها من المشاتل ومحال بيع حبوب وسماد نبات الظل وهذه التربة أصلح لزراعة الحدائق. أما تربة البيت موس وهى عبارة عن تربة صناعية مستوردة فتعتبر من أنسب أنواع التربة لنباتات الظل فلها مميزات تفوق الكومبوست حيث إنها أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتعتبر البيت موس أفضل تربة لعمل شتلات جديدة وعندما تنقل هذه الشتلات إلى أوان أكبر فإن التربة التي أساسها البيت موس تعمل على نمو النبات قي أحسن صورة حيث إن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة.

وتضيف عادل التربة مخلطة إلى الأنواع المستخدمة لزراعة النباتات، وعنه تقول “ هذا النوع من التربة يتم تحضيره من مقادير متساوية من طمي الأراضي الزراعية وتربة البيت موس بالإضافة إلى رمل وسباخ وسماد الفوسفات والبوتاسيوم. وعادة ما تتوقف نوعية التربة المناسبة على نوع النبات حيث تتطلب السرخسيات تربة مسامية خفيفة مثل البيت موس، بينما تحتاج نباتات البيجونيا والفيوليت والبيروميا تربة خفيفة مثل قوالب البيت موس، أما الصبارات والبوفوربيات فأفضل تربة لها هي التي تتكون من الرمل والطمي”.

إرشادات ونصائح

حول الإرشادات والشروط الواجب اتباعها في عمل الحدائق الزجاجية، تقول عادل “حتى نحصل على حديقة طبيعية مصغرة جميلة الشكل لا بد أن نضع في الاعتبار بعض النصائح بدءاً باختيار الحوض المناسب الذي يتبع الحجم المختار للنباتات حيث يتراوح العمق اللازم بين 8 سم كحد أدنى إلى 20 على الأكثر ويجب أن يحتوي الحوض على تربة كافية لثلاث أو أربع نباتات على الأقل. وتضيف “ليس كل النباتات تصلح للتربية بداخل الحديقة المصغرة وإنما تستخدم أنواع النباتات التي تستجيب لنفس الاحتياجات البيئية من رطوبة وحرارة وضوء ويجب معاملة جميع النباتات في الإناء الواحد معاملة جماعية وليس معاملة فردية على أساس كل نبات على حدة تستخدم فقط أنواع النباتات البطيئة النمو والتي تتحمل رطوبة ولا تصاب بعفونة نتيجة الرطوبة، ويفضل اختيار نباتات بطيئة النمو ولا تسمد إلا نادراً حتى لا تنمو نمواً زائداً يشوه المنظر. كما يفضل عدم زراعة نباتات مزهرة حتى لا تتسبب الأزهار المتساقطة المتحللة في قذارة الإناء” .

وحول مشاكل هذه النباتات تقول عادل “كثيرون يرغبون في اقتناء نباتات الظل ولكن هذه النباتات سرعان ما تذبل وتموت نتيجة لسوء الاعتناء بها فمن أشهر الأمراض التي تصيب هذه النباتات عفن الجذور نتيجة زيادة الري. ويتحول الساق إلى اللون البني ويكون لين مشبع بالماء فلابد من تقليل الري وفق احتياج النبتة بحيث تكون مرة واحدة أسبوعياً.

ومن ناحية أخرى قد تصاب النبتة بالذبول وهو مرض فطري يسبب عفناً في الساق لعلاج هذه المشكلة يتطلب الأمر التخلص من النبتة وتنظيف الحاوية ورشها بميدات فطرية”.

وتتابع “نلاحظ بقع من البياض على أوراق النبتة وعادة ما تظهر هذه الإصابة عند زيادة الرطوبة وعدم وجود هواء متجدد في المكان، حيث يكون ما يشبه الدقيق الطري على الأوراق والبراعم الزهرية وهنا يجب نقل النبات لمكان جيد التهوية .ولا ننسى أهمية وجود الفيتامينات التي تحافظ على رونق واخضرار النباتات فمنها على شكل سائل، ومنها يباع على شكل حبوب تعطى للنبات مرة في الشهر”.

حدائق في أحواض السمك!

تشير مصممة الحدائق أميرة عادل إلى أن “هناك العديد من الأفكار التي يمكن أن نحولها إلى حديقة تنبض بالحياة منها الاعتماد على أدوات في متناول اليد كالقناني الزجاجية والفخار والأخشاب، والقش وأدخلت أحواض السمك والشموع والريش كما أدخلنا العصافير والفراشات وبعض المجسمات من الأحياء بالإضافة إلى الأحجار الملونة”.

مراحل عمل حديقة مصغرة

حول مراحل عمل حديقة مصغرة، تقول مصممة الحدائق أميرة عادل “أولاً نضع طبقة من التربة السوداء في الوعاء ثم نعمل حفرة في المنتصف ونغرس فيها الشتلة المنتقاة ثم نضع طبقة من الرمل بحيث تكون أقل بنحو 2 سم عن سطح الوعاء، ويجب أن يتم تنسيق الشتلات أولًا وإذا أردنا وضع أكثر من نبته في وعاء واحد يجب أن تكون المسافات مناسبة بين النباتات ثم تزين بالأحجار الملونة والكريستالات بحيث يتناسق مع ديكور المكان الذي سيكون جزءاً منه. حيث يمكن أن توضع على طاولة في ركن غرفة الجلوس أو المعيشة. فمن الجميل أن تحلق بذهنك بين أطياف الحدائق المصغرة بكافة أشكالها وصورها”.

 

رابط الصورة

http://wheredowefindthetime.com/category/gardening/

http://www.alittihad.ae/details.php?id=35225&y=2010&article=full

البرك المائية تمنح الحدائق المنزلية بعداً حيوياً وملمحاً طبيعياً

تزينها النباتات الغاطسة والطافية والأسماك الملونة

على وقع خرير الماء المنساب والمتدفق بين الأحجار المتراصة بطريقة فنية، تطل أزهار بديعة لترى بهاء وجهها المنعكس على المسطح المائي، الذي يتخلله منظر بديع لمجموعة من الأحياء المائية التي شكلت بها منظومة الإبداع والخيال في نسج نمط مختلف من الحدائق ألا وهي البرك المائية التي أخذت مكانها بين جنبات الحديقة المنزلية لتزيد من تألقها ومظهرها وتمنح سكان المنزل وزواره الهدوء والراحة والاسترخاء.

تضفي البرك المائية نمطاً مختلفاً على الحدائق المنزلية، وتمنحها سمة الطبيعية والبيئة الحقيقية، وهي وفق مصمم الحدائق حازم الحسن “متنفس مهم للمرء، ومقصد لكل من يسعى للتخلص من ضغوط الحياة المستمر، فالألوان الزاهية التي ترسم ملامح الحديقة تأنس العين، فتهدأ النفس وتستكين”.

بحيرة اصطناعية

يقول الحسن “الحديقة المائية هي عبارة عن بحيرة اصطناعية لتربية النباتات الطافية والغاطسة، وتضم مواد ديكور ونظام للإنارة والتجهيزات التقنية مثل المضخات لعمل النوافير والشلالات وعادة ما تكون الحديقة المائية هي الحوض المدمج بالشلال أو النافورة”، مشيراً إلى وجود حدائق مائية داخلية ولكن الخارجية هي الأكثر شيوعاً. ويبين أن “هذا النمط من الحدائق منتشر على نطاق واسع في المناطق التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة، كونه قادراً على تلطيف أجواء المنازل بوجود البرك المائية والنوافير والشلالات”.

وحول مراحل وضع حجر الأساس لإنشاء هذه البرك في محيط المنازل، يقول الحسن “قبل كل شيء يجب أن ننتقي المكان الملائم لعمل الحديقة المائية، ولابد أن تكون بعيدة عن أشعة الشمس القوية، أي تحت ظلال الأشجار العالية، ويفضل أن تكون في مكان قريب من جلسة الحديقة حتى تثري المكان، ثم يجب البحث عن سطح منخفض قليلاً عن المساحات الأخرى”. وبعد اختيار المكان المناسب، يتابع الحسن “نبدأ بتحدد المساحة والشكل المطلوبة لإقامة البركة عليها، ثم نبدأ بعملية الحفر، ويفضل أن يتم الحفر على شكل طبقات حسب نوع وحجم الكائنات التي ستعيش فيها، ثم يتم ترتيب حواف البركة ووضع مادة اللاينر وهي مادة بلاستيكية مصنوعة من مادة PVC وعلى شكل طبقات كبيرة سوداء اللون لا تتفاعل مع الماء أو المواد الأخرى وليس لها تأثيرات سمية على الحوض والكائنات الحية، وتكون شبيهة بالنايلون أو البلاستيك المستخدم في الزراعة المغطاة وهو غير قابل للتمزق، وتستخدم هذه المادة كعازل لمنع تسرب الماء إلى التربة وبالتالي فشل الحوض”. بعد وضع اللاينر، يوضح “يتم وضع الصخور عليها وتصف الأحجار على أطراف البركة بطريقة فنية حتى تخلق مشهداً طبيعياً للمكان، وبعد أن تملأ الحفرة بالماء يتم عمل السياج الصخري على أطرافه، ثم تبدأ مرحلة زراعة النباتات المائية الغاطسة والطافية، ثم وضع الإضاءة المناسبة والمضخة المائية والفلتر الخاص وذلك قبل أن تشغل هذه البركة بالأسماك”.

نباتات مائية

يوضح الحسن “بعد الانتهاء من البركة المائية يمكن تحديد البحيرة المائية الخارجية بزراعة أشجار وشجيرات معينة والتي يشترط توافر بعض الخواص فيها كعدم التأثر ببيئة البركة الرطبة مثل شجرة الصفصاف وبعض الشوكيات التي ترص حولها قطع من الأحجار بطريقة جذابة فتزيد من تألق المكان، كما يمكن وضع نخيل الزينة على أطراف البرك والنوافير والشلالات فهو نخيل استوائي قزم يتكاثر بالفسائل، وهوسريع النمو ولكن يجب توفير جو استوائي رطب لنجاح النبات. بالإضافة إلى نبات الفوجير من السرخسيات المحبة للرطوبة والظل والماء”.

ويقول “تعتبر النباتات المائية مهمة جداً في البرك فبالإضافة إلى كونها تضيف رونقاً وجمالًا للبيئة المائية فهي تمثل بيئة طبيعية للأسماك التي تتخذ منها مكاناً للتفريخ والتكاثر والاختباء، كما أنها توفر مصدراً لغذائه. وتمتاز هذه النباتات بصفة عامة بأنها توفر كمية وفيرة من الأكسجين في الماء، كما تمنح المناخ الطبيعي للسمك بحيث تحس بأنها في موطنها”.

ومن النباتات العائمة، وفق الحسن، الإيلوديا هو نبات عشبي غطاس ذو ساق رفيعة أوراقه صغيرة لونها أخضر، ويزرع في حزم وهوسريع النمو كما يعطى فروعاً يمكن قطعها وزرعها بالتقسيم. وهناك نبات خس الماء وهو من النباتات الطافية على سطح الماء أوراقه ذات لون أخضر فاتح وتخرج الأوراق من وسط النبات كما في الخس على شكل وردة ويتكاثر بالتقسيم. وتعتبر الزنابق، بحسبه، من أجمل النباتات المائة الطافية ويمكن تربيتها بسهولة، وللنبات جذور طويلة تمتد حتى الأرض حيث تتغذى على المواد العضوية هناك وتحتاج إلى جو دافئ.

وينصح الحسن باختيار نباتات متوسطة الحجم والمناسبة لحجم الحوض، وفي حالة النمو الزائد للنباتات يجب التقليل منه بالقص ولكن بحيث لا يكون القص والتشذيب ظاهراً للعيان، كما يفضل اختيار النباتات النامية والخضراء المنتصبة ذات القمم النامية، وعادة ما تزرع النباتات في الحصى الناعم أو المتوسط (وهو التربة المناسبة للنباتات المائية الغاطسة) بحيث لا تظهر الجذور إلى أعلى ويمكن قص الجذور الطويلة.

أسماك الزينة

بالنسبة للأسماك، يقول مصمم الحدائق حازم الحسن “يمكن انتقاء الأسماك المناسبة لحجم البركة لتكتمل جمال وأناقة الحوض بألوانها الزاهية كالسمكة الذهبية، وأسماك الكوي، والشبوط الياباني وهي أنواع تتحمل درجات الحرارية كما أنها كبيرة الحجم يمكن أن ترى بسهولة في البحيرات الخارجية، وحتى لا تكون الحدائق مصدراً لتكاثر الحشرات والبعوض لا بد من تربية الأسماك على اختلاف أنواعها”.

العناية المستمرة

يشدد مصمم الحدائق حازم الحسن على ضرورة توفير الرعاية والعناية والمتابعة المستمرة الجيدة للبرك المائية في الحدائق المنزلية. ويقول “يجب متابعة عمل الأجهزة مثل الترمومتر الحراري، ونظامي التهوية والإضاءة للتأكد من أنها تعمل بشكل جيد. كما يجب الحرص على استبدل جزء من ماء الحوض أوالشلال أو النافورة مرة أو مرتين في العام.

الصورة : قوقل

http://www.alittihad.ae/details.php?id=40988&y=2010&article=full

 

«مغطيات التربة» تزين ثنايا الحدائق وتزهو بألوانها الرائعة

أقل تكلفة واستهلاكاً للمياه

يمتد في  بساط نباتي يشغل مساحات محددة من الحدائق، فتتألق بألوان متباينة ومختلفة تكسر وحدة اللون الأخضر لترسم خطوطا لونية متنوعة منها البنفسجي والزهري والأخضر وتدرجاته، وعادة ما تشغل الأماكن الضيقة وبعض المنحدرات البسيطة التي يصعب الوصول لها، وتشكل خير غطاء نباتي للتربة المهملة في زوايا المنزل والتي تشوه منظر المكان، مما يمنح الحديقة منظراً جمالياً يتمتع بألوان زاهية متعددة.

تتنوع النباتات التي تلعب دوراً هاماً في عملية تنسيق الحدائق، وتمنحها رونقاً رائعاً بفضل تعددية الألوان وتناغمها، فلكل منها موقعها وخصائصها ودورها وطرق العناية بها.

تعددية لونية

يعرفنا الخبير الزراعي مدحت الشريف- من إدارة الحدائق ببلدية دبي- عن هذه الأنواع من نباتات الزينة التي أصبحت تشغل معظم الحدائق، يقول: “تعرف مغطيات التربة من الناحية البستانية بأنها مجموعة من النباتات العشبية أو العصارية أو المدادة تنمو في معظم أنواع الأراضي وتتحمل الظروف البيئية وتغطي سطح التربة وبعضها يتحمل الدهس الخفيف وهي إما ورقية أو مزهرة، ومن أشهرها السيزفم- الليبيا- اللانتانا- الروهيو- الستكريسا- رجلة الصبار- حي العلم- الاتريلكس- اليرسين، وغيرها. وتزرع مغطيات التربة في الحدائق العامة بأنواعها وكذلك في الحدائق المنزلية. ويلجأ مهندسو “اللاندسكيب” لزراعة مغطيات التربة توفيراً للنفقات كونها أقل كلفة من المسطحات الخضراء وأقل استهلاكا للمياه، كما يمكن زراعتها في الأماكن الضيقة بالطرق التي لا يسمح عرضها بزراعة المسطحات الخضراء لضمان عدم خروج مياه الري وتسربها على ممرات الحدائق كما أنها من أكثر الأنواع النباتية للزراعة على المنحدرات وتتصف بتعددية لونية جميلة. كما أن الكثير منها مقاوم للملوحة المرتفعة مثل (السيزفم والبنسيم وحي العلم والروليا بألونها المختلفة).

يستكمل شريف حديثه ويقول: “تتميز معظم مغطيات التربة بالنمو الخضري الكثيف كما هو الحال في (السيزفم والإيرسين والويداليا والاسستاسيا والاتربلكس والروليا) ويقل النمو لحد ما في أصناف أخرى كما في حالة (الألنتيرا ولامبرانسس والكربابروتس) وبالتالي فإن هذه النباتات تحتاج إلى تهذيب من فترة لأخرى حتى تحافظ على المظهر الجمالي وعدم تغطيتها أو الاختلاط بأي أنواع نباتية أخرى مجاورة لها مثل المسطحات الخضراء أو الزهور أو الأسوار النباتية. فهي أيضاً قابلة للتشكيل واكتساب أشكال هندسية تساهم في تجميل المناطق”.

البديل الجميل

تتم زراعة مغطيات التربة عادة كبديل عن المسطحات الخضراء في الجزر الوسطية التي يقل عرضها عن 4 أمتار أو في النقاط التي لا تسمح مصادر المياه بها بزراعة مسطحات خضراء، ونظراً لكون مغطيات التربة إحدى أهم أنواع النباتات التي تستخدم في تنسيق الحدائق فتمنح المكان لمسات جمالية جذابة كونها متعددة الأشكال والألوان ويمكن قصها بأشكال ونماذج فنية رائعة ترسم تضاريس الحديقة وتقسيماتها.

حول سقاية المغطيات يقول الشريف: “هناك عدة مقاييس يجب أن تتوفر في مغطيات التربة حتى نحصل على النتيجة المرجوة منها كأن تكون مغطيات التربة من النوع المستديم سريعة النمو غزيرة التفريغ خضراء اللون أو مزهرة وملائمة للظروف البيئية للإمارات وتربتها، ويمكن أن تسقى من خلال نظام الري بالتنقيط، ويجب أن تغطي النباتات سطح التربة بالكامل حتى لا نجد أي فراغات قد تشوه منظر الحديقة، وأن تكون الحدود الخارجية مقطوعة قطعاً حاداً في خطوط مستقيمة موازية لحافة الداخلية، ومقاومة للآفات الحشرية والمرضية وخالية من أي إصابات وتتحمل درجات الملوحة المرتفعة، كما يجب أن تتميز بسهولة إكثارها خضرياً لتسهيل عملية الترقيع وإمكانية التوسع في زراعتها في زوايا أخرى من الحديقة، ويراعى أن تكون خالية من الأعشاب الضارة والأجزاء النباتية المتساقطة من الشجيرات أو الزهور الواقعة بجوار نباتات مغطيات التربة. كما لا يسمح لها بالنمو داخل حدود المسطحات الخضراء أو الزهور ومفصولة عنها بواسطة حواجز بلاستيكية، ويفضل أن تكون من النوع القابل للقص وأحيانا للقص والتشكيل”.

خطوات مهمة

يشير الشريف إلى خطوات زراعة مغطيات التربة التي يجب أن يقوم بها كل من يرغب في زراعتها في حدائق المنازل، يقول: “بداية يجب إزالة التربة غير الصالحة بعمق 50 سم ووضع تربة زراعية صالحة للزراعة، ثم تركيب شبكة ري بالتنقيط، ومن ثم إضافة الأسمدة العضوية إلى التربة بمعدل 4.5 كجم بجوار النقاط حيث تتم الزراعة بمعدل 6 نباتات بالمتر المربع، وتقلب الأسمدة جيداً بالتربة لتحسين خواص التربة وتوفير وسط مناسب لنمو الشتلات ثم يتم تشغيل نظام الري وترك المنطقة بدون زراعة لمدة 4-7 أيام لتشجيع بذور الأعشاب الضارة على النمو وإزالتها حتى لا تتعرض الحديقة لخطر نمو الأعشاب الضارة بها مستقبلاً”.

يسترسل مضيفاً: “ثم نقوم بزراعة الشتلات في المكان المخصص لزراعتها أو قد تتم زراعة عقل غضة كما في حالة نبات “السيزفم” وتسقى الشتلات بالري وتتم عملية الترقيع بعد الزراعة بحوالي 10-15 يوماً حيث تتم زراعة شتلات جديدة بدلاً من الشتلات الميتة والضعيفة النمو”.

عناية فائقة

حول كيفية العناية بمغطيات التربة، يقول الشريف: “يتم ريها من خلال شبكات ري بالتنقيط حيث يحتاج المتر المربع إلى 15 لتر ماء يومياً وتعتبر عملية متابعة عمل شبكات الري بكفاءة من العوامل المؤثرة على نمو مغطيات التربة ومنح الحديقة رداءً يفيض بالاخضرار والجمال، ويجب مراعاة تخفيض فترة الري بنسبة 25% خلال فصل الشتاء لتمد المتر المربع من مغطيات التربة بحوالي 11 لتر ماء يومياً. وللحفاظ على رونق الحديقة ومظهرها يجب الانتظام في عملية قص مغطيات التربة واختيار الوقت المناسب لإجراء عملية القص والتهذيب، حيث تركها بدون قص لفترة طويلة يؤدى إلى تخشب القاعدة وتحولها إلى اللون البني وتأخذ فترة طويلة حتى تستعيد لونها الأخضر. كما يتم قص مغطيات التربة على فترات تتراوح ما بين 20-30 يوما حيث أن ذلك يؤدى إلى سهولة إجراء عملية القص واحتفاظ مغطيات التربة بلونها الجميل بعد القص”.

يضيف: “عادة يتم قص مغطيات التربة 17 مرة خلال السنة منها 5 مرات خلال فصل الشتاء (الفترة من أول ديسمبر وحتى نهاية مارس بمعدل مرة كل 25 يوماً) و12 مرة خلال فصل الصيف (الفترة من أول أبريل وحتى نهاية نوفمبر بمعدل مرة كل 20 يوماً). ويمكن إجراء هذه العملية بواسطة ماكينة قص المغطيات أو بواسطة ماكينة قطع الحواف أو يمكن إجراء ذلك يدوياً بواسطة المقصات اليدوية، وتجري هذه العملية أثناء عملية قص مغطيات التربة”.

أشكال هندسية

نجد أن بعض مغطيات التربة مثل (السيزفم والإيرسين والأتربلكس) قابلة للقص والتشكيل وإكسابها أشكالاً هندسية تزيد من جمال المساحات الخضراء. يقول الشريف: “إن مغطيات التربة هي من الأنواع النباتية التي يصعب تسميدها عضوياً باستخدام الأسمدة العضوية التقليدية بعد الزراعة نظراً لكثافة نموها وتغطيتها لسطح التربة لذلك يفضل استخدام الأسمدة العضوية السائلة رشا على مغطيات التربة. كما تحتاج المغطيات إلى التسميد بالأسمدة الكيميائية الآزوتية للمحافظة على اللون الأخضر لنباتات مغطيات التربة خاصة الورقية منها مثل (السيزفم والأتربلكس) كذلك تحتاج إلى التسميد بالأسمدة الكيميائية المركبة القابلة للذوبان في الماء خاصة مغطيات التربة المزهرة”.

يشير الشريف إلى أهم العمليات التي تحافظ على مظهر الحديقة، ويقول: “إن الأعشاب التي تخرج من تلقاء نفسها من بين ثنايا مغطيات التربة منها ما هي عريضة الأوراق أو رفيعة الأوراق؛ يجب إزالتها يدوياً أولاً بأول حتى لا تنتشر بين مغطيات التربة، ولتجنب استخدام المكافحة الكيميائية التي تؤثر سلبياً على مظهر مغطيات التربة إضافة إلى تأثيرها السلبي على البيئة. كما تعتبر مغطيات التربة من أقل الأصناف النباتية إصابة بالآفات الحشرية والمرضية مقارنة بالمسطحات الخضراء أو الشجيرات”.

الصورة : قوقل

http://www.alittihad.ae/details.php?id=42865&y=2010&article=full

 

 

المسطحات الزراعية بساط أخضر على امتداد البصر

تعتبر سرّ بهاء الحدائق وتشغل نحو 60٪ من مساحتها

يمتد بساط الحدائق أمام العيون يبهرها بالجمال المتعدد والمنتشر على هيئة مسطحات أشبه بلوحة فريدة لا تكتمل أناقتها إلا بالاخضرار الذي يعد أرضية أساسية للحديقة. ولا تزدان الحديقة ولا يكتمل بهاؤها إلا حين نوليها الاهتمام الدائم كي يستمر جمالها وعطاؤها.. إذ يبين هذا الحوار حولها مع الخبير الزراعي مدحت الشريف مدى أهمية العناية والرعاية بالحدائق والمسطحات لتستمر جميلة مبهجة.

تعتبر الحدائق لوحة فنية غاية في الجمال، ثرية بتفاصيل خلابة، تنبض بالحياة وتتشح برداء أخضر يانع مفترشة مساحة شاسعة من المكان حيث يحلو المرح في أرجائها، فنسير بخطانا على معطفها الوثير لتمتعنا بأزهارها الزاهية المتفتحة وأشجارها العالية الوارفة وأغصانها المتدلية التي تقف الطيور عليها لتشدو ألحانها العذبة.

فوائد عديدة

حول أهمية المسطحات الخضراء وطرق العناية بها يقول مدحت شريف- خبير زراعي: “تعد المسطحات الخضراء عصب الحديقة لما تعطيه من لون أخضر مريح للنظر والنفس، ويعوض المسطح الأخضر أي نقص قد يكون موجوداً في الأوجه الأخرى للحديقة فاللون الأخضر هو خلفية تظهر الألوان بدرجاته المتعددة، ونظراً لأهمية هذه المسطحات فهي تشغل حوالي 60% إلى 80% من المساحة الكلية للحديقة. كما تختلف نباتات المسطحات الخضراء عن غيرها من نباتات الزينة، حيث تظل مغطية التربة لفترة طويلة دون تهوية كما تتعرض للسير والضغط عليها مما يؤدي ذلك لحدوث خلل في التركيبة الطبيعية للتربة لذلك قبل الشروع في فرش حدائقنا المنزلية بالمسطحات الخضراء يجب انتقاء النوعية الجيدة التي تتميز بصفات خاصة تستطيع تحمل أي من التأثيرات الخارجية وأن تتلقى العناية المناسبة شأنها شأن أي نبات آخر”.

ويشير الشريف إلى أهمية المسطحات الخضراء، ويقول: “تكمن أهمية المسطحات في تهيئة منظر خلفي للأشجار والشجيرات ومغطيات التربية والزهور، وتمنع إثارة الأتربة وتلطف الجو وتوفر المكان المناسب للجلوس ولعب الأطفال وحمايتهم من الإصابة عند سقوطهم على الأرض أثناء اللعب، كما توفر مكانا ملائما لممارسة الأنشطة الرياضية كالمشي والجري وتمرينات الإحماء واللياقة البدينة، إضافة إلى توفير الجو الملائم للنشاطات الترويحية والاستجمام، وتزيد شعور الإنسان بالانتعاش لقدرتها الفائقة على إنتاج الأوكسجين وامتصاصها لثاني أوكسيد الكربون حيث إن كل متر مربع مسطح أخضر يستطيع أن يمتص 1.5 جراماً من ثاني أوكسيد الكربون (أي إن كل 25م مربع من المسطح الأخضر يستطيع أن يمتص 38 جراماً من ثاني أوكسيد الكربون وهي الكمية التي ينتجها شخص واحد من التنفس خلال ساعة). كما لها القدرة على تأيين الهواء وتكوين الأوزون. ولها دور كبير من الناحية النفسية للإنسان لأن اللون الأخضر مريح للنظر وله تأثير مهدئ للنفس”.

عشب الباسبالم

تتعدد أنواع المسطحات الخضراء، ويشير الشريف إليها قائلاً: “هناك أنواع عدة من المسطحات الخضراء منها عشب “الباسبالم” وهو من أحدث وأفضل أنواعها المستخدمة في شوارع وحدائق الإمارات عامة ودبي خاصة، وهو نبات عشبي الأوراق التي قد يصل عرضها إلى 4- 5 وبلون أخضر بهي يجود نموه في الظروف البيئية لدولة الإمارات، ويتحمل الحرارة المرتفعة، كما يتحمل درجات ملوحة مرتفعة تصل إلى 10000- 14050 جزء في المليون، وهو متوسط من حيث تحمله للظل وقليل الإصابة بالحشرات والأمراض مقارنة بالنجيل البلدي وهو كثيف النمو ويتكاثر بالأجزاء الخضرية”. ويضيف: “هناك النجيل البلدي “Cynodon dactyl on” وهو نبات عشبي مداد مستديم، والساق منبسطة رفيعة مداده، والجذور تخرج من العقد فتنتج مجاميع جذرية عديدة، والأوراق زغبية عند القاعدة، ويمتاز هذا النوع من المسطحات بقوة وسرعة النمو وينمو في معظم أنواع التربة عدا التربة عالية الحموضة أو عالية القلوية، ويتحمل ملوحة حتى 10000 جزء في المليون، كما يتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ويتحمل الدهس لذلك يصلح للملاعب. يتكاثر بالبذور (يحتوي الجرام الواحد على 3900 بذرة) وكذلك بال أجزاء الخضرية، ومن عيوبه أنه لا يتحمل درجات الحرارة المنخفضة حيث يتأثر ويحتاج إلى تحميل الجازون عليه خلال الفترة إضافة إلى أنه لا يتحمل الظل ولا ينمو في الأراضي سيئة الصرف”.

أصناف متعددة

يشير إلى أصناف أخرى من المسطحات، ويقول: “يوجد أيضاً عشب النجيل البلدي المهجن بعدة أصناف تمتاز بأنها أكثر اخضراراً من البرمودا العادية كثيفة النمو ويصعب على الأعشاب الضارة النمو بها خاصة الصنف “Tifgreen” كما أنها تتحمل الحرارة المنخفضة عنها في البرمودا، ويتكاثر هذا النوع بالأجزاء الخضرية. وهناك “النجيل الفرنسي” نبات عشبي مستديم مداد يصل إلى 6 بوصات، والأفرع منبسطة قصيرة عليها أوراق كثيرة والأوراق ذات لون أخضر فاتح عريضة غير مدببة متوسطة الخشونة من حيث الملمس ويتكاثر بالأجزاء الخضرية”.

ويضيف قائلاً: “أما نبات “الزويسا” فهو عشبي مستديم مداده يصل إلى 10 بوصات، والأوراق عريضة خشنة عرضها حوالي 3 مم، وهو محدود الانتشار بالمنطقة ويطلق عليه العشب الياباني ويتكاثر خضرياً وهناك أيضا نبات “الراي” وهو نبات عشبي ذو ساق اسطوانية والأوراق ذات لون أخضر مصفر عند القاعدة، ويتحمل درجات الحرارة المنخفضة، ويتكاثر بالذرة”.

وعن نبات “الجازون” يقول الشريف: “إنه نبات عشبي ذو ساق أسطوانية أوراقه ملتفة، يوجد في الأراضي الجيدة الصرف ويتحمل درجات الحرارة المنخفضة لذلك يتم تحميله على مسطحات النجيل البلدي خلال فصل الشتاء لتعويضه النقص في النمو، ويتكاثر بالبذرة وكل كيلو بذرة يمكن أن يزرع 20 متراً مربعاً”.

طرق متنوعة

وحول طرق زراعة المسطح الأخضر يرى الشريف أن هناك عدة طرق، يشير إليها، ويقول: “هناك الأجزاء الخضرية وهي طريقة لإكثار وإنتاج مسطح مشابه تماماً للمسطح الأصلي المأخوذة منه الأجزاء الخضرية ويجب أن يتوفر في هذه الأجزاء بعض الأسس والضوابط بأن تكون من مصدر جيد موثوق فيه وتتوفر فيها الصفات المطلوبة سواء كان الغرض زراعة حديقة أو ملعب. وأن تكون خالية من الحشرات والأمراض والأعشاب الضارة، ويجب أن تتم زراعة هذه الأجزاء في نفس يوم فصلها من المسطح الأم لضمان نجاحها. أو بطريقة «الغزر» وهي عبارة عن زراعة 3- 5 عقل يدفن ثلثيها في أرض رطبة وتزرع في صفوف متبادلة على مسافة 1- 15 سم. والزراعة بالفسوخ وهي عبارة عن قطع من المسطح بطول 10 سم تحتوي على المجموع الجذري وتزرع في تربة أعدت إعداداً جيداً، أو السيقان المدادة وهي عبارة عن سيقان مدادة أو ريزومات تحتوي على عقدتين على الأقل ويفضل زراعتها في الجو الدافئ. والكيس من السيقان المدادة الناتجة من عملية القطع الرأسي للمسطح الأخضر والذي يزن 15 كجم يكفي لزراعة 10 أمتار مربعة”.

يتابع مضيفاً: “هناك أيضاً الزراعة عن طريق اللفائف يفضل استخدام هذه الطريقة عند زراعة المنحدرات وفي حالة الرغبة في الحصول على مسطح سريع ويجب ألا يزيد سمك اللفائف عن 2- 4 سم ويتم تجهيز هذه اللفائف بواسطة ماكينة خاصة تسمى ماكينة قطع المسطح على هيئة لفائف ويتم فرد هذه اللفائف فوق سطح التربة التي تم إعدادها للزراعة (بعد إضافة السماد العضوي) مع مراعاة عدم ترك فراغات بين اللفائف بالإضافة إلى عدم تغطية اللفائف لرشاشات الري ويتم مرور رولة حديدية أو اسمنتية تزن 40- 50 كجم فوق المسطح لتثبيت اللفائف وتروي الزراعة بقطع من المسطح حيث يتم زراعة أجزاء من المسطح (بحجم أكبر من الفسوخ) على مسافات متقاربة وتتم زراعتها بالبذور وتستخدم عند توفير بذور الصنف المطلوب زراعته وتتم عن طريق نثر البذور حيث تستخدم بمعدل 1 كجم لكل 40 متراً مربعاً. أو عن طريق السجاد وهو عبارة عن نسيج من القماش أو اللباد وتوجد البذور موزعة بين طبقاته ومهما اختلفت الطريقة المستخدمة في الزراعة إلا أن عمليات تجهيز وإعداد المنطقة للزراعة تعتبر واحدة”.

خطوات ضرورية

حول خطوات زراعة المسطح يوضح الشريف، ويقول: “نظراً لما تعانيه التربة في دولة الإمارات من ارتفاع نسبة الملوحة وارتفاع مستوى الماء الأرضي فيجب أولا إزالة 30- 50 سم من التربة غير الصالحة للزراعة، وتركيب خطوط الري الرئيسية ثم عزل المنطقة في حالة ارتفاع مستوى الماء الأرضي بوضع طبقة خفيفة من الحصى بميلان معين ليساعد في عملية الصرف على الجانبين ثم يتم وضع طبقة من التيرم والتي تسمح بتسرب الماء من الطبقات العليا إلى أسفل ولا يسمح بمرور الماء الأرضي إلى أعلى، ثم يتم وضع طبقة من التربة الصالحة للزراعة بسماكة 30- 50 سم وتفرد جيداً، وتركب شبكة الري- الرشاشات؛ ثم تسوى الأرض تماماً وتتم إضافة الأسمدة العضوية بمعدل 2 كيس إلى كل 3- 5 م مربع، أو بمعدل 10 كجم لكل متر مربع على الأقل. ويفضل أيضاً إضافة سوبر فوسفات للتربة بمعدل 1- 2 كجم لكل 100 متر مربع، وتخلط جيداً بالتربة يدوياً في المساحات البسيطة أو باستخدام ماكينة خاصة في المساحات الكبيرة ثم التسوية مع استخدام “رولة” لضبط عملية التسوية وكبس التربة”.

ويحرص الشريف على إبداء نصيحة في هذا الجانب إذ يقول: “يفضل تشغيل نظام الري والانتظار فترة من الوقت لضمان نمو أي أعشاب قبل عملية الزراعة تمهيداً لإزالتها ونظافة المسطح مستقبلاً وخلوه من الأعشاب الضارة، فعملية الزراعة تتم بالطريقة التي نرغبها (الغرز، الفسوخ، السيقان المدادة، اللفائف، البذرة) وتتم الزراعة الخضرية أو بالبذرة بمعدل 1 كجم بذرة لكل 40 م مربع، ثم تغطى بطبقة دقيقة من التربة المخلوطة بالسماد (لا تزيد عن 2 مم) في حالة الزراعة بالبذرة أو الأجزاء الخضرية ثم تستخدم الرولة لكبس التربة وتسويتها. ثم توالي المنطقة المزروعة بالري بمعدل 2- 3 مرات خلال الفترة الأولى للزراعة ولمدة أسبوع، بعدها يتم الري بمعدل مرة يومياً”.

أنظمة الري

ينوه الشريف إلى أهمية ملاحظة الري جيداً في حالة الزراعة بالبذرة لضمان عدم انجراف البذور وتجميعها في جزء من المساحة المزروعة كما تجري عملية الترقيع للمسطح إما بأخذ (نموات) من المناطق الكثيفة وزراعتها بالمناطق الخالية وهذا هو الأفضل، أو تزرع الأماكن الخالية بالريزومات أو البذور حسب الطريقة المستخدمة. ويضيف قائلاً: “كذلك من الضروري تقليل فترة الري خلال فصل الشتاء عنها في الصيف، والتزام القص الذي يعتبر من أهم العمليات التي تعطي المسطح الأخضر المظهر الجميل وتنفيذها بكفاءة يؤدي إلى استمرار المحافظة على المظهر العام للمسطح الأخضر ولذلك يجب توفر الماكينات ذات المعدلات العالية جداً والتي تناسب مساحة المسطح. ويجب قص المسطح (ثلث: نصف) نصل الورقة (حيث يجب ألا يتعدى ارتفاع المسطح 3- 4 سم) ويتراوح معدل القص صيفاً 5- 6 مرات شهرياً، وشتاء 3 مرات شهرياً وكذلك مراعاة اتجاه القص في المرة الواحدة وتغييره كل مرتين”.

ويشير الشريف إلى العوامل التي تؤثر على مظهر المسطح الأخضر، ويقول: “إن نمو الحشائش الغريبة سواء كانت من ذوات الفلقة الواحدة أو من ذات الفلقتين تؤذي المسطحات، تفسد هيئتها، لذا يجب العمل فوراً على إزالة هذه الحشائش من المسطح يدوياً ومتابعة ذلك للتخلص نهائياً منها وعدم اللجوء إلى استخدام المكافحة الكيماوية حيث أنها تؤثر لفترة على المظهر العام للمسطح بالإضافة إلى تأثيرها الخطير على الإنسان والبيئة وفي حالة الضرورة القصوى فإنه يجب استخدام مركب “اميج” نظراً لتأثيره الفعال عل هذه النباتات. وفي حالة زيادة عدد هذه الحشائش الدخيلة بالمتر المربع عن 5- 10 نباتات، تفضل إزالة المنطقة بعمق 60 سم ووضع تربة جديدة وإعادة زراعة المسطح بها من جديد”.

ويقول أخيراً الخبير الزراعي مدحت الشريف: “يجب توفير الأدوات والمعدات اللازمة لتهوية المسطح حيث إن عملية التهوية تعتبر من العمليات الهامة التي تؤثر على لون ومظهر المسطح وأن عدم التهوية نتيجة زيادة معدلات الري أو سقوط أمطار غزيرة أو كبس التربة يؤدي إلى اصفرار المسطح وموت أجزاء منه وإجراء عملية التهوية بواسطة الأسطوانة ذات البروزات الطويلة والتي تعمل ثقوباً بالتربة تؤدي إلى دخول الهواء بها، وبالتالي تتيح للجذور عملية التبادل الغازي فتؤدي إلى نضارة المسطح وإعادة اللون الأخضر المميز له كما أن التهوية لازمة للبكتريا النافعة والتي تؤثر على نمو الجذور”.

السقاية

نظراً لأهمية المسطحات الخضراء والدور الذي تلعبه في الحدائق يجب الحرص على استمرارها دائماً خضراء وجميلة من خلال القيام بأعمال الرعاية المطلوبة وأهمها السقاية والري بأن تستخدم أنظمة الري بالرش المتوفرة في الحديقة الاستخدام الأمثل لتوفير احتياجات المسطح يومياً لكل متر مربع مع المحافظة على كفاءة شبكة الري وإجراء أعمال الصيانة لها، ويفضل أن تتم هذه العملية صباحاً أو مساء تجنباً لسقايتها في فترة الظهيرة والتي ترتفع فيها درجات الحرارة حيث يحدث فقد في الماء بواسطة البخر بالإضافة إلى تجنب حدوث أي أضرار فسيولوجية لنباتات المسطح.

القص

ثمة نصائح تفيد قبيل الشروع بقص الأعشاب منها: أهمية استخدام ماكينات نظيفة ذات أسلحة حادة، ووقف السقاية قبل قص المسطح لضمان جفاف المسطح ولسهولة عملية القص عنها في حالة المسطح المبلل. وجمع مخلفات القص الناتجة والتخلص منها وأيضا ضرورة القص على فترات منتظمة، كما يفضل تشغيل السقاية والري بعد قص ونظافة المسطح من المخلفات ويفضل قص حواف المسطح وحول الأشجار وأعمدة الإنارة والرشاشات، قطع حواف المسطح في خطوط مستقيمة موازية للمشايات والطرق وذلك لإكساب المسطح المظهر الجيد ومنع انتشار المسطح ونموه بين “انترلوك” وبلاط المشايات.

الصورة : قوقل

http://www.alittihad.ae/details.php?id=46011&y=2010&article=full

النحت على الشجيرات يتطلب تقليم الفروع وتشكيل الهيكل

يحولها إلى أشكال هندسية ومجسمات فنية

تزهو طرقات وحدائق بنماذج فنية متنوعة، أساسها نباتات وشجيرات تم تقليمها بطريقة إبداعية لتشكل صوراً متنوعة تحاكي الطبيعة بتفاصيل دقيقة، ولتقدم نموذجاً لأشكال هندسية تصور مجسمات فنية مختلفة. وتمر الشجيرات المرغوب بتشكيلها بمراحل مختلفة منها التقليم، الذي له أنواع ومواعيد عدة، ومرحلة التشكيل أي تحديد الشكل المرغوب للشجرة سواء كان هرمياً أو مخروطياً أو كأسياً وغيرها. يعتمد فن تقليم الأشجار والنباتات على فن تشكيل وتشذيب النباتات لإضفاء روح جمالية بين ثنايا المكان أو بناء أسوار متتابعة ومتسلسلة أساسها الأوراق أو جذوع الشجر. وللتعرف إلى نمط النباتات التي يمكن أن تتشكل من خلالها بعض الصور والنماذج لتزيين الحدائق وطرق العناية بها.

التقت “الاتحاد” بالمهندس محمد العوضي، رئيس قسم الزراعة في إدارة الحدائق العامة، الذي قال إن “فن تشذيب النبات هو عملية قص وتقليم الأشجار بطريقة جمالية وفق نماذج تنسجها أفكار المهرة وتبدعها أناملهم ليصوغوا من خلالها مختلف الأشكال”.

مرحلة التقليم

أوضح العوضي “بداية كان يتم تشكيل النبات بطريقة عشوائية حتى يتم الحصول على الشكل المطلوب بطريقة غير دقيقة ولكن مع الوقت تطورت هذه الطريقة، حيث تم عمل الشكل المطلوب باستخدام أسلاك حديدية وترك النبات ينمو عليه إلى أن يغطي الأسلاك الحديدية بالضبط ثم يتم قص الزائد من الأوراق حتى يتم الحصول على النموذج المطلوب”.

وقال إن فن التشكيل يمر بمراحل عدة، هي أولاً: مرحلة التقليم، حيث يتم فيها تقليم الأشجار والشجيرات والأسوار النباتية وهي من أهم العمليات التي تجري سواء عند الزراعة أو خلال مراحل الصيانة الزراعية المختلفة، حيث إنها من العمليات المؤثرة في نجاح زراعة الأشجار والشجيرات، وكذلك في تحديد الهيكل النباتي لها وقوة نموها، ويعمل التقليم على تجديد نمو الأشجار والشجيرات والمحافظة على طبيعة نموها ومظهرها العام وقد يتم التقليم لتجهيز النباتات لموسم الإزهار (للأنواع المزهرة) وفي بعض الحالات يتم التقليم كذلك بعد موسم الإزهار لإزالة الفروع الجافة، وعادة تجري هذه العملية قبل موسم الشتاء، حيث تكون أفضل الأوقات لها في هذه الفترة ولا يفضل التقليم أو التشكيل خلال شهري يوليو وأغسطس وذلك نظراً لارتفاع حرارة الجو والخوف من تعريض الفروع لأشعة الشمس المباشرة.

مرحلة التشكيل

عن المرحلة الثانية، بين العوضي أنها مرحلة تشكيل الأشجار والشجيرات، حيث يتم القص والتشكيل لبعض الأشجار مثل أشجار الفيكس، والدمس، وشجيرات الأراك والياسمين الزفر، والتمر حنة، وغيرها بهدف إكسابها أشكالاً هندسية جمالية تزيد من جمال المناطق المزروعة بها، خاصة المناطق ذات التصميم الهندسي في الشوارع، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأشكال التقليدية مثل الشكل الهرمي أو المخروطي والكأسي والأسطواني والكروي وتمت إضافة أشكال جديدة مثل الشكل الحلزوني والشكل الكروي المركب والعديد من الأشكال الجمالية الأخرى، وقد تترك بشكل طبيعي مع تهذيب بسيط من الجوانب وهناك ما يسمى بالشكل الحر الذي يحاكي الطبيعة كأشكال الحيوانات والطيور أو هياكل مختلفة.

وبين العوضي أن تصاميم الأشجار تختلف بحسب الشارع والمنطقة الموجودة فيها، بحيث تتميز كل منطقة عن الأخرى في الشكل والتصميم بالإضافة إلى التصاميم الداخلية بالمناطق، حيث يختلف التصميم من موقع إلى آخر، فالطرق الرئيسية يراعى فيها معايير ومواصفات خاصة بها تختلف عن الشوارع الفرعية. وأضاف أن الجزيرة الوسطية يراعى في تصميمها عدم حجب الرؤية، إلى جانب مراعاة كافة إجراءات الأمن والسلامة في جميع هذه التصاميم، طبقاً لأفضل الممارسات المطبقة عالمياً. ومضى “بعد كل عملية قص وتشكيل نقوم بعمل برامج التسميد المكثفة والمكافحة الوقائية وذلك حتى يستعيد النبات نشاطه مرة أخرى مع الحفاظ عليه من أي عدوى مرضية”.

أنواع التقليم

ذكر العوضي أن عملية التقليم تشتمل على أنواع عدة، منها “تقليم التربية” وهو يتم للأشجار الصغيرة وذلك خلال السنوات الأولى من حياتها لتربيتها وتكوين الهيكل الأساسي لها ولإعطائها الشكل المرغوب، و”تقليم الإثمار” وهو يجري عادة على الأشجار المثمرة بغرض إيجاد توازن بين المجموع الخضري والثمري للأشجار وإنتاج ثمار ذات جودة عالية وحجم مناسب. و”التقليم العلاجي” الذي يقصد به إزالة بعض الأجزاء الميتة أو المصابة أو المريضة أو تقوية الفروع الضعيفة أو إضعاف بعض الفروع القوية. و”تقليم التشذيب” الذي يجرى كل عام بهدف إزالة النمو الزائد والفروع المتشابكة وتلك التي تعيق حركة المرور والفروع المكسورة وغيرها. وأوضح أن التقليم يجب أن يكون بشروط ومقاييس معتمدة عالمياً ومنها إجراء التقليم والتشكيل في المواعيد المناسبة مع مراعاة نوع النباتات والهدف من تربيته وتشكيله، ويفضل طلاء مكان التقليم بمادة شمعية (حسب الإمكانيات) حتى لا تتسرب العصارة، خاصة إذا كان الجرح الذي يسببه التقليم كبيراً، ويجب أن تجرى عملية التقليم والتشكيل بواسطة عمال فنيين مدربين على عمليات التقليم والتشكيل حسب الأصول الفنية المتبعة، كذلك ضرورة الإلمام بقواعد وأساسيات التقليم والتشكيل حتى يتم تجنب إحداث أي ضرر بالنباتات، ويجرى التقليم الجائر على الأشجار المسنة فقط أو الأشجار المريضة وذلك لتجديد نشاطها ونموها، ولا يجرى عادة تقليم كبير لأشجار الظل المستخدمة في الحدائق والمتنزهات لهذا الغرض.

صيفي وشتوي

وأشار العوضي إلى أن مواعيد التقليم تختلف باختلاف أنواع الأشجار، فالمتساقطة الأوراق تقلم عادة في طور السكون أما مستديمة الخضرة فتقلم عقب موسم الإزهار مباشرة.

وبشكل عام هناك موعدان للتقليم، هما “التقليم الصيفي” الذي تتم فيه إزالة السرطانات والفروع الميتة والمصابة وقص وتشكيل الأسيجة، مع مراعاة تجنب التقليم الجائر للنباتات وتتوقف عملية التقليم في الفترات التي تكون فيها درجات الحرارة عالية، حيث يقتصر التقليم على الأطراف والأجزاء العلوية مع عدم تقليم الفروع الجانبية السفلية وعادة تقلم الشجيرات التي تزهر في الشتاء أو الربيع بعد الإزهار مباشرة في نهاية فصل الربيع أو أوائل فصل الصيف.

وحول “التقليم الشتوي”، قال العوضي “يتم فيه تقليم وتشكيل النباتات من أشجار وشجيرات وإزالة الأجزاء غير المرغوب فيها، إضافة إلى إزالة الفروع الميتة والمصابة، وتجديد النباتات وذلك بتقليم الفروع تقليماً جائراً. وتتوقف عملية التقليم عند انخفاض درجات الحرارة بمعدلات كبيرة خشية تأثر النباتات بالصقيع. وعادة يتم التقليم في فصل الشتاء بالنسبة للشجيرات التي تزهر في فصل الصيف أو الخريف”.

شروط القص

ونصح العوضي أصحاب المنازل والمزارع الراغبين في تشكيل وقص الأشجار بأن يتبعوا الشروط الواجب اتباعها في عملية القص وأن يتم إيقاف القص نهائياً في الحالات التالية: خلال فصل الشتاء أي عند انخفاض درجة الحرارة وذلك لبطء النمو خلال هذه الفترة. وخلال فصل الصيف، عندما تصل درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها وتقص الأسوار النباتية (في حالة الأسوار المزهرة) قبل موعد الإزهار بفترة كافية وتقص عقب الإزهار مباشرة حتى لا تكوّن البذور إلا في بعض الحالات المطلوب فيها جمع البذور بغرض الإنتاج بالمشتل، وعند القص تجعل قاعدة السور النباتي أسمك قليلاً من قمته حتى يثبت السياج ويقوى ويصل الضوء والهواء إلى داخله.

وبين العوضي أنه يمكن إجراء القص والتشكيل للأسيجة والأسوار النباتية بأشكال مختلفة، منها المستقيم والمموج الزخرفي حسب الطلب أو طراز الحديقة وقابلية النبات للتشكيل وعدم تخشب الفروع. وفي حال تعري الفروع السفلية للأسوار النباتية لأي سبب من الأسباب، شرح أنه يصبح شكل نموها غير مرغوب فيه، لذا يجب تقليمها تقليماً جائراً بقطع الفروع السفلية إلى 0.5 متر من سطح التربة في أوائل الربيع، وتسمد التربة بشكل جيد بالسماد العضوي لتشجيع نمو البراعم السفلية وتكوين أفرع جديدة. وفي حالة تلف السياج لقدمه أو إصابته بالأمراض والآفات، قال العوضي “ينبغي قطع السياج بأكمله بالقرب من سطح التربة مع عمل خندق مجاور للسياج ويضاف السماد العضوي المتحلل وتردم وتروى وذلك لتشجيع خروج نمو حديث من البراعم السفلية وبدء تكوين أوراق جديدة من الخشب القديم ويفضل إجراؤها في بداية فصل الربيع”.

أهداف تقليم الأشجار

أوضح المهندس محمد العوضي، رئيس قسم الزراعة في إدارة الحدائق العامة أن الأهداف الرئيسية من عملية تقليم وتشكيل الأشجار والشجيرات والأسوار هي إزالة الفروع الميتة والتالفة والمصابة، بغرض المحافظة على الشكل العام للشجرة بشكل دائم، وعدم تشابك الفروع والأغصان مع بعضها، وتشجيع نمو الفروع الجانبية أو النمو الرأسي حسب تربية النبات وتشكيله، وتفريغ الشجرة من الداخل للسماح للهواء وضوء الشمس بالوصول لكل نقطة وجزء، وقص الفروع المتدلية التي تعيق حركة المرور، وتجديد نشاط ونمو الأشجار التي تظهر عليها علامات الضعف، واستعادة نشاطها الفسيولوجي.

الصورة : قوقل

http://www.alittihad.ae/details.php?id=47672&y=2010&article=full

فن البونساي أشجار مصغرة في أصص خزفية

البونساي فن ياباني يُعنى بإنبات أشجار مصغرة في أصص خزفية أو فخارية في منازلنا، وهو بمفهومه العلمي يشير إلى إحداث تناغم بين ماكان يعتقد قديماً أنها عناصر الكون الأربعة الماء والهواء والنار والتراب. وتتألف كلمة بونساي باللغة اليابانية من مقطعين: البون يعنى الوعاء، والسي يعنى التشكيل والتنسيق. هي أشجار قزمية مصغرة تزرع في الأوعية. وقد ظهر هذا الفن لأول مرة في الصين قبل آلاف السنين، ثم انتقل إلى اليابان وقد تخصص فيه رجال الدين البوذيون وطبقة الساموراي الراقية، ثم انتشر بعد ذلك بين جميع طبقات المجتمع ليصبح جزءا من الثقافة والبيئة اليابانية.

يظن الكثيرون أن شجرة البونساي إنما هي شجرة أو بذور تحمل جينات القصر والقزم، وهذا ما يجعلها تحمل شكل الأشجار العملاقة، إنما في صورة مصغرة قد لا تتجاوز المتر، ولكن هذا غير صحيح، فالمعروف أن كل كائن حي يصاب ببعض الإعاقة في النمو إذا منعت عنه بعض الفيتامينات والمعادن في فترة النمو، وهذا بالضبط ما يتم التعامل به مع هذه الأشجار، فإذا منحت لها كمية وافرة من الماء والهواء والضوء والمعادن، فهي بلا شك ستنمو بشكل طبيعي كأي شجرة من الفصيلة ذاتها. وهذا الفن يتطلب كثيراً من الصبر والرعاية، والمهارة في كيفية التعامل مع الأشجار. لنحتفظ بأشجار تدوم لسنين في أوعية خزفية جذابة نزين بها بيئتنا الداخلية.

تتخذ شجيرات البونساي عدة أشكال، فيكون قوامها منتصباً أحياناً، وأحياناً أخرى يكون متعرجاً أو متموجاً على شاكلة الأشجار الموجودة في الطبيعة، ويكمن السر وراء هذا التنوع في محاولة إظهار الشجرة بشكل طبيعي لتظهر وكأنها نمت في الطبيعة ، بكل تفاصيلها وخصائصها.

شروط ملائمة

يمكن أن ينتقي المرء الشجرة المناسبة لتكون ملائمة للبيئة المحلية، كالفيكس والسدر النيم أو البزروميا، والأشجار ذات طبيعة صمغية نظراً لكونها تتميز ببعض المواصفات فهي عادة ما تكون ذات فروع لينة، يمكن أن تثنى وتشكل بالطريقة المطلوبة، وهي عدا عن ذلك سريعة النمو، مما يسمح بإجراء تعديلات عليها، وقص أغصانها، وهي أيضا تتحمل الظروف البيئة الحارة والرطبة عدا عن كونها قليلة السقي. ولجعل البونساي تبدو صغيرة أو تتخذ شكلا معيناً، فإن السر في ذلك يكمن في النظام الصارم الذي يتبع مع تلك الأشجار لاكسابها الصفة القزمية، وهناك عدة طرق لتشكيل أشجار البونساي، منها ما هو مائل حيث تكون الجذوع مائلة بزاوية كبيرة، يراعى فيها أن تنمو على سطح التربة، عكس اتجاه زاوية الجذر، وذلك دعما للتوازن وتثبيتا للشجرة، وتستخدم الأسلاك المعدنية في لي الجذوع وتوجيهها، وذلك بلفها حول الجذع بحيث تجبر الشجرة على النمو بالشكل المراد، كما يمكن أن تشكل بهذه الصفة بوضع الحوض نفسه على سطح مائل.

توازن

هناك أيضاً الشكل اللا منتصب للبونساي فنجد أن الأشجار عادة ما تلتفت تجاه الضوء وبعيدا عن الظل والرياح والأشجار الأخرى، وفي هذا التصميم يجب أن يميل الجذع قليلا إما إلى اليسار أو اليمين، ولكنه لا يميل أبدا تجاه الشخص الناظر له، وهي قاعدة أساسية في جميع تصميمات البونساي، حيث لا يجب أن تميل الأغصان ولا الجذع باتجاه الناظر، وتناسب هذا التصميم أغلب أنواع الأشجار. أما الشكل الآخر فهو البونساي العمودي المنتصب عادة ما تكون جذع النبتة منتصبا من القاعدة إلى الرأس، كما يجب أن تكون هناك مسافة بين كل غصن وآخر، حتى تعطي منظرا متوازنا ومتساويا من كل الجهات، ويتطلب هذا التصميم الكثير من الجهد والرعاية، أما الفصائل النباتية المناسبة لهذا التصميم فهي اللاركس (من فصيلة الصنوبريات) والعرعر، والصنوبر. ونجد أشكالاً أخرى في تصميم البونساي وهو منظر الشلال فهذا الشكل عادة ما نجده ممتدا من رأس النبتة إلى ما بعد قاعدة الحوض، أما الجذع فيبدو طبيعياً وتبدو الأغصان كأنها منتشرة تبحث عن الضوء، أما رأس الجذع فتبدو مثل نهر متفرع يجري تحت جبل، ويناسب هذا التصميم أغلب النباتات غير المنتصبة. أما الشبة الشلال فيختلف مظهر النبتة هنا قليلا عنه في شكل الشلال فهو يشبه النباتات التي تنمو على القمم والمرتفعات، وتكون زاوية الجذع هنا غير محددة، حيث إن مظهر النبتة يكون أفقيا تماماً حتى لو نمت تحت مستوى حافة الحوض، وتناسب هذا التصميم جميع النباتات تقريبا عدا النباتات ذات الجذوع العمودية المنتصبة. وقد نشاهد عدة أحجام لأشجار البونساي منها ما هو صغير الحجم قد يصل طوله إلى 5 بوصات، ومنها ما يصل طولها من 5 إلى 15 سم، والمتوسطة يبدأ طولها من 15 إلى 30 سم، اما الحجم العادي من شجرة البونساي فطولها من 2 إلى 6 أقدام. ولابد أن يراعى في ذلك حجم الآنية التي ستحفظ فيها الشجرة، فلابد أن يكون هناك نسبة وتناسب.

طرائق مدروسة

إن عمل شجيرة بونساي تتطلب المزيد من الصبر والعناية، فعند انتقاء الشجرة المناسبة ذات الجذع السميك وذي الإنحناءات والتعرجات ويراعى عند البحث في المشاتل، عدم شراء الأشجار الحديثة أو ذوات الجذع المستقيم أوالدقيق، فنبدأ بزرع الشجيرة في أصيص صغير، وتمنع عنها الفيتامينات والأسمدة التي تساعد على النمو، مع العمل على تقليم الجذور نظرا لمنع المجال لها للمزيد من التوسع. وأثناء عملية النمو يتم تشذيب البراعم الصغيرة، وتبدأ بعملية ربط الأغصان بطريقة ملتوية بخيوط نحاسية بحيث تميل نحو الأرض، ويجب أن لا يتعدى طول الشجرة عند بلوغها الـ60 سنتيمترا، وترش بماده من المواد المثبطة للنمو مثل الباكلوبوترازول أو حمض الأبسيسيك أو غيرها من مثبطات النمو الأخرى، وعند بلوغها ستكون هيئتها عقدية، ويمكن الحصول على بونساي عن طريق أصناف متنوعة من الأشجار، إلا أن أكثرها ملائمة هي ذات الطبيعة الصمغية. بالإمكان زراعة البنساي من البذور أو الأجزاء التي تقطع من الشجرة الأم، كالأوراق ، الأغصان، الجذور والبراعم، ومن الشتلات الصغيرة أو حديثة النمو تنقل الى أحواض خاصة صغيرة. وان اختيار الأواني والأحواض المسطحة قليلة العمق يعتبر عاملاً هاماً من عوامل نجاح البونساي، بالإضافة إلى استخدام تربة فقيرة من حيث العناصر والفيتامينات.

العناية تتلخص في التغيير الدوري للحوض بين فترة وأخرى لتنشيط الشجرة ، ومراعاة قدرة الشجرة الطبيعية على النمو، واستغلال ذلك في أي محاولة لتشكيلها والعمل على ربط الأغصان والجذع بأسلاك حتى تتخذ الشكل المطلوب والمرغوب به كما يجب أن يحرك السلك من وقت لآخر حتى لايحدث ندبات على ساق الشجرة، مع التغيير الدوري للتربة مع إزالة البراعم والجذور القديمة، والعناية بالجذور الرفيعة لمساعدتها على النمو وامتصاص المياه.

أن توفير العناية المناسبة للبونساي يجعلها تعيش لمئات السنين فتورث من جيل الى جيل وهذا ما قد نجده في البيئة والثقافة اليابانية حيث نجد شجرة البونساي ذات قيمة معنوية وأرث تاريخي فهي ما زالت محفوظة لديهم حية ترزق بالرغم من رحيل الأشخاص الذين تعاقبوا عليها لرعايتها والاعتناء بها فهذه الشجرة إنما تذكر بالاجداد الذين تركوا بصماتهم على جذوع البونساي . ومع ظهور الخامات والاكسسوارات المصغرة للمنازل وأعواد الخشب او الأحجار، وتماثيل من الأحياء والاكسسوارات تم أرفاقها بالأصيص في منظر بديع يحاكي الطبيعة الخلابة ولكن في وعاء مصغر ثري في تفاصيلة.

http://www.alittihad.ae/details.php?id=58902&y=2010&article=full

رابط الصورة : http://www.bonsaitreegardener.net/care